شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في العاصمة البولندية وارسو في اجتماع اللجنة البولندية المصرية المشتركة للتعاون الاقتصادي، وكذلك في فعاليات منتدى الأعمال البولندي المصري.
تأتي هذه المشاركة في إطار سعي مصر لتعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية في مختلف المجالات.
عقد وليد جمال الدين اجتماعًا ثنائيًا مع كريستوف باسزيك، وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا البولندي، حيث بحثا إمكانيات التعاون في القطاعات الصناعية والخدمية المستهدفة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع التركيز على القطاع التكنولوجي.
كما شارك عقب الاجتماع في أعمال الاجتماع الأول للجنة البولندية المصرية المشتركة للتعاون الاقتصادي إلى جانب العديد من الشخصيات الرسمية.
وأكد جمال الدين خلال أعمال اللجنة أن منطقة قناة السويس أصبحت وجهة مثالية للاستثمارات الدولية الطامحة للتوسع، مشيرًا إلى تعزيز التجارة البحرية بفضل وجود موانئ الهيئة على البحر الأحمر والبحر المتوسط وتواجد مناطق صناعية مؤهلة لاستيعاب كافة أنواع الصناعات.
وهذا يخلق فرصًا كبيرة للتعاون مع مجتمع الأعمال البولندي.
وفي منتدى الأعمال البولندي المصري، استعرض جمال الدين إمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والقطاعات الصناعية والخدمية المستهدفة، التي تصل إلى 21 قطاعًا بما فيها صناعة الأدوية والأغذية والسيارات ومراكز البيانات.
وأشار إلى أهمية تطوير البنية التحتية لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة، والتحضير لتكون المنطقة مركزًا لإنتاج الوقود الأخضر وتموين السفن به، مما يسهم في دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر. كما أشار إلى الحوافز الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها المنطقة للمستثمرين.
تجدر الإشارة إلى أن جمال الدين عقد اجتماعًا مع ميشال غراماتيكا، نائب وزير شئون الرقمنة البولندي، لبحث إمكانيات التعاون المستقبلي في التكنولوجيا الرقمية ومراكز البيانات، نظرًا لتوجه المنطقة نحو التوسع في هذا القطاع لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي.
كما أجرى عدة اجتماعات ثنائية مع شركات بولندية مهتمة بالتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، بما فيها شركة HYnfra للطاقة المتجددة وشركة Tabor-Dębica المتخصصة في إصلاح وإنتاج المركبات