
أكد الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، أن صندوق الثروة السيادي النرويجي يواصل تعزيز استثماراته في بورصة قطر، حيث كشف تقريره الصادر في 1 يناير 2025 عن امتلاكه حصصًا كبيرة في عدد من الشركات القطرية الرائدة، مما يعكس ثقته في الاقتصاد القطري واستقراره المالي.
وأوضح طه أن استثمارات الصندوق تتركز بشكل أساسي في القطاع المصرفي، النقل، الصناعة، والاتصالات، حيث تصدر بنك قطر الوطني قائمة الحيازات بامتلاك الصندوق 107.1 مليون سهم، يليه ناقلات قطر بـ 87.5 مليون سهم، ثم بنك التجاري بـ 45.3 مليون سهم.
كما شملت الاستثمارات الكبرى صناعات قطر بـ 42.9 مليون سهم، وأوريدو بـ 39.7 مليون سهم، مما يعكس توجه الصندوق نحو دعم القطاعات الاستراتيجية في البلاد.
وأشار طه إلى أن الاستثمارات لم تقتصر على القطاع المالي، بل امتدت إلى شركات النقل والطاقة والخدمات، حيث يمتلك الصندوق 8.8 مليون سهم في الملاحة، و5.4 مليون سهم في وقود، و4.4 مليون سهم في مصرف قطر الإسلامي، إضافة إلى 2.3 مليون سهم في شركة كهرباء وماء.
وأضاف طه أن هذه الأرقام تؤكد أن الصندوق النرويجي يتجه نحو تنويع محفظته الاستثمارية داخل قطر، حيث تشمل استثماراته شركات كبرى أخرى مثل فودافون قطر (20.2 مليون سهم)، ميزة (16.9 مليون سهم)، كيو إل إم (16.1 مليون سهم)، والخليج الدولية (15.7 مليون سهم)، مما يعكس ثقته في الأداء القوي للسوق القطري.
وقال طه أن هناك تأثير إيجابي متوقع على السوق القطري
مثل دخول صناديق استثمارية عالمية بحجم الصندوق النرويجي يعزز من جاذبية بورصة قطر للمستثمرين الأجانب.
بجانب التركيز على القطاع المصرفي والصناعي يعكس رؤية الصندوق في دعم القطاعات الحيوية التي تحقق نموًا مستدامًا.
وتواجد استثمارات الصندوق في الطاقة والنقل تدعم رؤية قطر في تطوير بنيتها التحتية وتعزيز موقعها كمركز تجاري رئيسي في المنطقة.
واختتم طه تصريحه بالتأكيد على أن استمرار هذه الاستثمارات يعكس قوة الاقتصاد القطري واستقراره المالي، مما يعزز فرص المزيد من التدفقات الاستثمارية الدولية في المستقبل، ويدعم مكانة قطر كمركز مالي واستثماري متنامٍ على مستوى المنطقة والعالم.