منذ فترة ليست بالكبيرة قام الإنتربول الدولي بوضع عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على قوائمه، وذلك بطلب من الدولة المصرية لاتهامهم في مجموعة من القضايا منها القتل والتخريب وأحداث رابعة والنهضة وغيرها، وبالفعل قام الإنتربول بوضع عدد من جماعة الإخوان على قوائمة الحمراء، وتم القبض على بعض الأشخاص في عدد من الدول، مثل ألمانيا حين قبضت على الصحفي “أحمد منصور” في المطار، ولكنها أفرجت عنه بعد ساعات من احتجازه، لتأكدها من أن التهم الموجهة إليه سياسية، ومنذ أيام قليلة تم القبض أيضاً في ألمانيا على صحفي آخر تابع لجماعة الإخوان، وتم الإفراج عنه أيضاً بعد ساعات من احتجازه.
واليوم فوجئت القيادة المصرية بقيام الإنتربول الدولي برفع عدد من جماعة الإخوان المسلمين من قوائمة بعد إدراجهم رسمياً، وعلى رأس هذه الأشخاص الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعاصم عبد الماجد والشيخ وجدي وغيرهم، وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا، أنه ثبت للبوليس الدولي أن التهم الموجهة لقيادات الإخوان بمصر هي تهم سياسية ومغلفة بجرائم جنائية.
ومن جهة أخرى كشف المحامي الدولي حسام الديب في اتصال هاتفي مع الإعلامية لميس الحديدي أن السبب الرئيسي وراء رفع قيادات جماعة الإخوان من قوائم الإنتربول، هو استغلال الجماعة للتقارير الرسمية الصادرة من لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش، إثبات وجود تعذيب داخل السجون المصرية، وأشار الديب إلى أن هذه العناصر الهاربة تقوم برفع قضايا دولية تتهم فيها مصر بالاضطهاد السياسي لهم، أما الإعلامي أحمد موسى فأكد أن السبب في رفع أسماء الإخوان من قوائم الإنتربول هو قيام قطر بمنحهم الجنسية القطرية.
Powered by WPeMatico