بقلم/جمعه ونيس
يعتقد الكثيرون أن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد هو الحل الأمثل لكل مشكلاتنا التعليمية، وذلك لما يوفره من حلول للعديد من المشكلات التي يعاني منها التعليم الصفي التقليدي، فما أتاحه من حلول جعله مطمع لدى الكثيرين من أجل الإعتماد عليه في الكثير من المواقف التعليمية، وكأنه طوق النجاة.
ولكننا هُنا بصدد أن نضرب على الجُرح الغائر والإندفاع الغير مدروس والهوس بالتكنولوجيا التي لا تفيد في بعض الأحيان، فكما كانت التكنولوجيا يوماً ما لعبة فى أيدينا أصبحنا نحن الأن لعبة فى أيدي التكنولوجيا، فيجب أن يعلم الجميع أن التكنولوجيا ليست هي الحل السحري لكل مشكلاتنا التعليمية، فمهما تطور الكتاب الإلكتروني لن نستغني عن الكتاب الورقي، ومهما تطورت البيئات الإلكترونية لن نتخلى عن الذهاب للمدرسة والجامعة فى كل صباح.
فكما أن للتعلم الإلكتروني العديد والكثير من المميزات إلا أن له أيضاً الكثير من العيوب والتي تصبح كما أطلقت عليها ثقوباً في طوق النجاة الذي وضعنا عليه كل متاعنا، وركزت عليه كل بحوثنا، وكأن الإعتقاد الأساسي هو أن تكنولوجيا التعليم تعتمد على التكنولوجيا فقط، وهذا إعتقاد خاطئ للغاية، فتكنولوجيا التعليم تبحث فى تطوير الواقع التعليمي بشتى الطرق التي قد تعتمد على التكنولوجيا أو تطوير العنصر البشري فى حد ذاته، أو تغير طرق واستراتيجيات تقليدية من شأنها أن تحدث الفارق في العملية التعليمية