“كوم أوشيم” الكنز المفقود بالفيوم

 بقلم/جمعه ونيس 

منطقة كوم اوشيم برغم مساحتها الكبيرة, إلا أنها لا تضم سوي100 مصنع تقريبا, يعمل منها نحو30 مصنعا والباقي تم إغلاقها, ومنها23 تقرر سحبها من أصحابها بقرارات تصفية, كما يقول أصحاب هذه المصانع, وهو ما ينذر بفناء ما يسمي بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم.
تواجه المنطقة عددا من المشكلات التى تؤثر فى استمرار قدرتها على جذب المستثمرين، ودفعت عدداً منهم إلى هجر مصانعهم وإغلاقها خوفاً من الديون أو الإفلاس

ومن خلال عدة جولات داخل المنطقة الصناعية بالفيوم قد وضعت أناملي على أهم المشكلات التي تواجة الكنز المفقود الذي يحتاج الى من يفتش عنه ويبحث بجد  فيه  فمن أبرز المعوقات التى تواجه المستثمرين، البيروقراطية وتعنت الأجهزة الإدارية فى إنهاء الإجراءات، وكذلك عدم وضوح القوانين، بشكل يؤدى إلى قيام الموظفين بتفسيرها وفق أهوائهم الشخصية مرة بالسلب ومرة أخرى بالإيجاب، وعدم انعقاد مجلس إدارة منطقة كوم أوشيم الصناعية بشكل دوري، مما أدى الى تراكم طلبات المستثمرين.

من المشكلات التى يعانى منها المستثمرون تدهور البنية التحتية، وعدم تمهيد الطرق بين المصانع، والمغالاة فى أسعار الخدمات مثل مياه الشرب والغاز، فمياه الشرب ضعيفة ودائمة الانقطاع لفترات قد تصل إلى أسبوع كامل، مما يضطر أصحاب المصانع إلى الاستعانة بالجرارات والفناطيس لنقل المياه، وكذلك سوء حالة شبكة الصرف، وعدم وجود وسائل الحماية المدنية الكافية، فلا توجد إلا نقطة حماية مدنية وحيدة بالمرحلة الأولى من المنطقة الصناعية يصعب الوصول إليها

وهذا فضلاً عن مشكلة عدم ثبات التيار الكهربائى التى تؤدى إلى أضرار وتلفيات بالمصانع،